سحبت الميلشيات الايرانية عدت نقاط بالبادية السورية بهدف المشاركة بجبهات القتال بريف حلب الشمالي والغربي…
تطورات خطيرة وأحداث مرعبة في محيط سجن “الصناعة” داخل غويران.
شهدت مدينة الحسكة خلال اليومين الماضيين تطورات خطيرة وأحداث مرعبة، بالنسبة لقسد هي الأولى من نوعها منذ سيطرتها على محافظة الحسكة وتحويل الثانوية “الصناعية” في حي “غويران” إلى سجن لعناصر تنظيم داعش.
وقال مراسلنا: “إنه وبعد عدة محاولات من قبل تنظيم داعش لتحرير أسراه من سجون قسد؛ استطاع هذه المرة قلب الموازين وجعل الأمر مرعباً لقسد ولقوات التحالف الدولي حيث استطاع كسر القيود عن أسراه وإخراجهم من السجن، واستحواذهم على السلاح وانتشارهم في عدة أحياء داخل مدينة الحسكة”.
وأضاف: “ومع فقدان قسد السيطرة على الوضع اضطر التحالف الدولي لإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة مجهزة بمعدات لوجستية بالإضافة إلى قيامهم بالتحليق عبر طيرانه المروحي في سماء المدينة وتنفيذ عدة غارات على حي الزهور وحي غويران طالت منها مباني معهد المراقبين الفنيين وكلية الاقتصاد ومشغل الخياطة، مما يؤكد عدم قدرة قسد على التعامل مع خلايا تنظيم داعش”.
وأكد: “بالتزامن مع تصريحات قسد عن قيامها بالسيطرة على الأحياء المذكورة آنفاً وسجن الصناعة لعدة مرات خلال اليومين الماضيين إلا أن رقعة الاشتباكات تتسع شيئاً فشيئاً، الأمر الذي جعلها تستقدم تعزيزات عسكرية ضخمة تضم مئات الآليات والعناصر من محافظتي ديرالزور والرقة إلى محافظة الحسكة”.
وأشار: “إلى أن قسد أقدمت على ارتكاب إعدامات ميدانية بحق بعض المعتقلين الفارين من سجن الصناعة بالقرب من بوابة مبنى معهد المراقبين الفنيين بالإضافة إلى نشرها عشرات القناصين على أسطح الأبنية المحيطة بمناطق الاشتباك”.
وأردف: “إن آلاف العوائل نزحت من الأحياء المحيطة والمجاورة لسجن الصناعة بعد مقتل ما يقارب خمسة مدنيين وإصابة أكثر من عشرة جراء الاشتباكات المستمرة وبقائهم داخل الطرقات والحدائق العامة في ظل موجة البرد الشديد ومنع عناصر قسد العوائل من الدخول إلى الأحياء ذات الغالبية الكردية بحجة تسلل عناصر من تنظيم داعش بينهم مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية”.
وأفاد: “إن التدخل الكبير والمتواصل من قبل قوات التحالف الدولي بمدرعاته وآلياته وطيرانه الحربي والمروحي يدل على أن قبضة قسد الأمنية الهشة لم تعد محل ثقة بالنسبة للتحالف الدولي وخاصة مع قيامها بدفع تعزيزات عسكرية ضخمة للسيطرة على الأمر وفشلها في ذلك”.
ويتسائل مراقبون حول إمكانية خلايا تنظيم داعش الصمود أكثر أمام القوات العسكرية الضخمة لقسد وللتحالف الدولي وحول إمكانية التنظيم تحرير ما يقارب خمسة آلاف معتقل من معتقليه داخل السجن وتوسيع دائرة المعارك لتشمل عدة محافظات ومدن خلال الأيام المقبلة فهل سيكون بمقدور قسد التعامل مع الأحداث المتسارعة كما تصرح دائماً؟.
This Post Has 0 Comments